شفق نيوز/ واصل الطلاب في بنغلادش تظاهراتهم، لليوم
الثاني على التوالي، في معظم أنحاء البلاد احتجاجاً على قواعد التوظيف في سلك
الخدمة العامة، رافضين غصن الزيتون الذي رفعته رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة،
بتعهدها إحقاق العدالة للقتلى الذين سقطوا في مواجهات مع الشرطة.
وأضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون
العام في بنغلادش، فيما هناك "العديد من الأشخاص" عالقون داخل المكاتب،
كما أعلنت المحطة في منشورات على صفحتها على فيسبوك.
وكتبت المحطة "حريق كارثي في هيئة الإذاعة
والتلفزيون العام يمتد بسرعة. نسعى لتعاون خدمة الإطفاء. هناك العديد من الناس
عالقون في الداخل" وأضافت "مئات المتظاهرين أضرموا النار في مبنى
الاستقبال".
وارتفعت حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلادش إلى 32
قتيلا، الخميس.
وأمرت بنغلادش، الخميس، بوقف شبكة الإنترنت النقال في كل
أرجاء البلاد، على ما أفاد وزير الاتصالات المنتدب، زنيد أحمد بالاك، بعد الاحتجاجات
الطلابية التي أسفرت عن قتلى.
وأوضح بالاك ردا على سؤال لوكالة فرانس برس لتأكيد هذه
الخطوة "نعم قمنا بذلك"، مشيرا إلى أنها ضرورية "لضمان أمن
المواطنين".
وتعهدت رئيسة وزراء بنغلادش، الشيخة حسينة، الأربعاء،
بمعاقبة المسؤولين عن "مقتل" أشخاص خلال تظاهرات طلابية في الأيام
الأخيرة احتجاجا على نظام التوظيف المعتمد على الحصص في القطاع العام.
وقُتل ستة أشخاص، الثلاثاء، في ظروف غير واضحة بعد، في
العاصمة دكا وشيتاغونغ (جنوب شرق) ورانغبور (شمال)، حيث وقعت مواجهات بالحجارة
وقصب الخيزران بين طلاب مطالبين بإلغاء الحصص ومتظاهرين معارضين يؤيدون الحزب
الحاكم.
وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل
للدموع والرصاص المطاطي.
وقال مساعد مدير أحد المستشفيات، محفوظ آرا بيغوم، لوكالة
"فرانس برس" إنه "تم إحضار أربع جثث إلى هنا، وكلها مصابة برصاص
مطاط"، فيما أبلغت مستشفيات أخرى عن ثلاث وفيات إضافة إلى تسع وفيات كان أبلغ
عنها سابقا.